نشرت جريدة الهيرالد تريبون مقالاً علمياً عن توقعات العلماء حيال ارتفاع درجة حرارة الأرض. ملخص المقال هو أنه خلافاً للتوقعات السابقة سوف تزداد درجة حرارة الأرض زيادة مضطرده في الأعوام القادمة. وقدر أنه في خلال القرن الحالي سوف يبلغ معدل الزيادة 5.8 درجة مئوية مما قد يعني ارتفاع منسوب المياه في المحيطات بمقدار 88 سنتمتر نتيجة لذوبان الثلوج في المحيطين الشمالي والجنوبي، وبالتالي غمر الأرض الواطئة بالمياه وتشريد وتهجير الملايين من السكان.
ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة متوقعة لزيادة انبعاث الغازات الكربونية التي تفرزها المصانع وعوادم السيارات، مما يحيط الكرة الأرضية بطبقة غازية عازلة تحول دون تصريف الحرارة من سطح الأرض. إلى جانب عوامل أخرى سوف تزيد من حدة المشكلة، من بينها إزالة الغابات. وقدر العلماء أنه في الدقيقة الواحدة يزال حالياً نحو 26 هيكتاراً من الغابات مما يوازي حجم 37 ميدان كرة قدم.
ويقدر العلماء أنه سوف يكون هناك اضطراب في أجواء الأرض. سوف تزحف الصحراء إلى جنوب أوروبا، بينما ستعاني بعض البلدان من الفيضانات، وسوف تزداد البرودة في أماكن مثل الاسكا، بينما ترتفع درجة الحرارة في بعض المناطق المدارية.
وفي الجزيرة العربية لسنا بعيدين عن هذه التغيرات المناخية. فالعالم أصبح كما لو كان قرية واحدة. ولأن الماء في بلادنا قضية استراتيجية، ولأن الصناعة بدأت في الازدهار وعدد السيارات في ازدياد. فإننا في حاجة ماسة إلى دراسات مكثفة لنضع أيدينا على أفضل الوسائل للوقاية من مشكلة التغيرات المناخية، والتصحر، والتلوث البيئي.